أرملة رجل حي ..(( إمراءة تشكو زوجها ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اغتيال حلم
بعد فقدان الحبيب الأب , توسمت خيرا في شريك الدرب , وأغلقت ابواب قلبي دون من هب ودب , في انتظار الرفيق الأحب ..لم أعش المراهقة وكرهت قصص الحب والمفارقة .. واكننت في نفسي حبا وعواطف لمن سيكون للقلب خاطفا .. شروطي لم تكن صعبة .. حتى اتى من الله النصيب ودعوته ان يكون هو الحبيب ..ومن العلم ناهل ..وللمناصب واصل .. قريب ابي ليس بيننا فواصل .. وكتب الكتاب ولم اكن ادرى ماهو مرصود خلف الباب .. ومرت للخطبة شهور لم ارى لعواطفه ظهور .. ولم المح في نفسه سعاده .. ونحن نشترى الاثاث كما هو معتاد .. بل لمست عنده نفور .. لكل ماهو جميل وقور .. لم يحرك لقلبي نبضاته , ولم يحسن تحريك لسانه في تعبيراته , وهرعت لأمي لاجئة وكأنها لأفكاري قارئة . وصدت في وجهي الباب , ومنعت كل عتاب وطمأنتني بليونة بأن العشرة له مضمونة .. أوهمت نفسي انه ربما عشرة الايام تفضي الى حسن الحال .. تزوجته او بالأصح تزوجني , وضمتنا غرفة في فندق حسبت ان سيكون لها طعم كالبندق .. وعندما قضى وطره أدار لي ظهره ولم يحاول أن يخفف عني .. خالطت دموعي آلامي وانتظرت حنانه , فأوصد بابا آخر في وجهي .. ومنعني كبريائي المطالبة بحقي .. وبلغت قهرا بعد قهر .. وكنت له بحرا وليس بنهر , سمعت بأن الزوجة تستطيع التغيير اذا هي احسنت العمل والتدبير . فعاهدت نفسي ان لاتقع عيناه مني على قبيح .. ولا يشم لي الا أطيب ريح .. فبادرته بالملاطفة ولين الجانب , فقابلني بقطب الحاجب .. ووصفني بالرخص والاستهتار .. جربت معه الاعتدال والجد , فكنت في وصفه مثال النكد .. وراح يقنعني بأني مريضة والطبيب النفسي يكتب عني عريضة .. كظمت غيظي وقلت حسبي الله ونعم الوكيل وأعتبرت نفسي في حبها ليس عنه بديل وخصوصا بعد ان تربع على حضني فلذات الكبد , الذين لم ولن ارميهم ولو ظلمت الى الابد .
عواطفي .. مشاعري ليس لها عنده ميزان ..اذا غضب نزلت كلماته علي كحجر صوان وانهال علي تجريحا بلا احترام .. غضبه كثير ليس له تدبير , قليل المدح , كثير القدح .. أنيق الشكل .. عصري المظهر .. وهو من العصر الحجري في الجوهر ..فنان مبدع في تلفيق المشاكل ولقاموس من المسبات حامل .. هو كالعملة بوجهين امام الناس باسم , وفي بيته متجهم قاتم .. للناس لسانه شهد وعسل .. وله جسم يحرك أمامهم بلا كسل .. ويدب به نشاط بلا ملل .. أما لي فلسانه كفحل البصل , والخفة و النشاط منه نصل .. والأوجاع والشكاوى منه لي تصل .. يتلذذ في إظهار عيوبي ولا يحب للمال ان يسكن جيوبي .. عندما تحضره صرعة العصبية , يبخ في وجهي سموم الكلام وأنا متحملة أبية .. واذا واجهته لمناقشة الأمر , يتركني ويترك البيت متعمدا الهجر .. وأرقد في صبري وتحملي وايماني كافأني عليها بيمين الطلاق , تركني مع أطفالي اشكو الى الله سوء حالي .. واستشرت القاضي الذي لم يكن راضيا عن سوء معاملة زوجي وعقله الفاضي .
رجع لي مع أهل الصلح نادما , لكنه ترك في القلب والروح جرحا دائما .. ومع هذا لم يصلح حاله ولم يهدأ باله حتى أيقنت ان هذا حاله .. كل يوم هو في حال مايزعله اليوم , غدا يكون عال العال .. لم اعرف مايرضيه او يغضبه . وماهي الطريقة التى بها اراوده .. خيوط الحب التى في قلبي نسجتها .. تقطعت مع جفائه وتركتها بجبروته وانانيته وجفائه , قتل أحلامي ولايسمع الا صدى صوته , اذا من ماله اعطى اتبعه بالمن والأذى .. سنوات طويلة على العطاء وأنا مستمرة لربي بالدعاء .. بأن يبقى في قلبي وروحي الأمل , بأن لا ابغضه فيضيع الشمل . هذا قليل من كثير استطعت له التدبير , ومازلت ادعوا له بالهداية التى طلبتها من الله منذ البداية .. عشرة طويلة لم اسمع منه الاعتذار .. بل كان يطلي اللهب بالنار .. كلامي هذا قد يثير التساؤل : لم تحملته؟ ولم هذا التواكل ؟ فأجيب لأجل الامانة التى وكلنا الله بها ..للأكباد التى على الارض تمشي , فالروح لهم مني فداء واخلاقي لهم حسن اقتداء .. سألت الله يحميهم من كل داء ويفرج كربهم اذا ماحل بهم بلاء .. أنا في نفسي لزواجه نادمة .. ولا أدري ما سأفعل في الايام القادمة ؟ هل اتحمله وأصبر ؟ او اتركه وأهجر ؟ بعد ان كبر الأولاد وسيضم حضني الأحفاد .
(( أرملة رجل حي ))
منقوووووول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اغتيال حلم
بعد فقدان الحبيب الأب , توسمت خيرا في شريك الدرب , وأغلقت ابواب قلبي دون من هب ودب , في انتظار الرفيق الأحب ..لم أعش المراهقة وكرهت قصص الحب والمفارقة .. واكننت في نفسي حبا وعواطف لمن سيكون للقلب خاطفا .. شروطي لم تكن صعبة .. حتى اتى من الله النصيب ودعوته ان يكون هو الحبيب ..ومن العلم ناهل ..وللمناصب واصل .. قريب ابي ليس بيننا فواصل .. وكتب الكتاب ولم اكن ادرى ماهو مرصود خلف الباب .. ومرت للخطبة شهور لم ارى لعواطفه ظهور .. ولم المح في نفسه سعاده .. ونحن نشترى الاثاث كما هو معتاد .. بل لمست عنده نفور .. لكل ماهو جميل وقور .. لم يحرك لقلبي نبضاته , ولم يحسن تحريك لسانه في تعبيراته , وهرعت لأمي لاجئة وكأنها لأفكاري قارئة . وصدت في وجهي الباب , ومنعت كل عتاب وطمأنتني بليونة بأن العشرة له مضمونة .. أوهمت نفسي انه ربما عشرة الايام تفضي الى حسن الحال .. تزوجته او بالأصح تزوجني , وضمتنا غرفة في فندق حسبت ان سيكون لها طعم كالبندق .. وعندما قضى وطره أدار لي ظهره ولم يحاول أن يخفف عني .. خالطت دموعي آلامي وانتظرت حنانه , فأوصد بابا آخر في وجهي .. ومنعني كبريائي المطالبة بحقي .. وبلغت قهرا بعد قهر .. وكنت له بحرا وليس بنهر , سمعت بأن الزوجة تستطيع التغيير اذا هي احسنت العمل والتدبير . فعاهدت نفسي ان لاتقع عيناه مني على قبيح .. ولا يشم لي الا أطيب ريح .. فبادرته بالملاطفة ولين الجانب , فقابلني بقطب الحاجب .. ووصفني بالرخص والاستهتار .. جربت معه الاعتدال والجد , فكنت في وصفه مثال النكد .. وراح يقنعني بأني مريضة والطبيب النفسي يكتب عني عريضة .. كظمت غيظي وقلت حسبي الله ونعم الوكيل وأعتبرت نفسي في حبها ليس عنه بديل وخصوصا بعد ان تربع على حضني فلذات الكبد , الذين لم ولن ارميهم ولو ظلمت الى الابد .
عواطفي .. مشاعري ليس لها عنده ميزان ..اذا غضب نزلت كلماته علي كحجر صوان وانهال علي تجريحا بلا احترام .. غضبه كثير ليس له تدبير , قليل المدح , كثير القدح .. أنيق الشكل .. عصري المظهر .. وهو من العصر الحجري في الجوهر ..فنان مبدع في تلفيق المشاكل ولقاموس من المسبات حامل .. هو كالعملة بوجهين امام الناس باسم , وفي بيته متجهم قاتم .. للناس لسانه شهد وعسل .. وله جسم يحرك أمامهم بلا كسل .. ويدب به نشاط بلا ملل .. أما لي فلسانه كفحل البصل , والخفة و النشاط منه نصل .. والأوجاع والشكاوى منه لي تصل .. يتلذذ في إظهار عيوبي ولا يحب للمال ان يسكن جيوبي .. عندما تحضره صرعة العصبية , يبخ في وجهي سموم الكلام وأنا متحملة أبية .. واذا واجهته لمناقشة الأمر , يتركني ويترك البيت متعمدا الهجر .. وأرقد في صبري وتحملي وايماني كافأني عليها بيمين الطلاق , تركني مع أطفالي اشكو الى الله سوء حالي .. واستشرت القاضي الذي لم يكن راضيا عن سوء معاملة زوجي وعقله الفاضي .
رجع لي مع أهل الصلح نادما , لكنه ترك في القلب والروح جرحا دائما .. ومع هذا لم يصلح حاله ولم يهدأ باله حتى أيقنت ان هذا حاله .. كل يوم هو في حال مايزعله اليوم , غدا يكون عال العال .. لم اعرف مايرضيه او يغضبه . وماهي الطريقة التى بها اراوده .. خيوط الحب التى في قلبي نسجتها .. تقطعت مع جفائه وتركتها بجبروته وانانيته وجفائه , قتل أحلامي ولايسمع الا صدى صوته , اذا من ماله اعطى اتبعه بالمن والأذى .. سنوات طويلة على العطاء وأنا مستمرة لربي بالدعاء .. بأن يبقى في قلبي وروحي الأمل , بأن لا ابغضه فيضيع الشمل . هذا قليل من كثير استطعت له التدبير , ومازلت ادعوا له بالهداية التى طلبتها من الله منذ البداية .. عشرة طويلة لم اسمع منه الاعتذار .. بل كان يطلي اللهب بالنار .. كلامي هذا قد يثير التساؤل : لم تحملته؟ ولم هذا التواكل ؟ فأجيب لأجل الامانة التى وكلنا الله بها ..للأكباد التى على الارض تمشي , فالروح لهم مني فداء واخلاقي لهم حسن اقتداء .. سألت الله يحميهم من كل داء ويفرج كربهم اذا ماحل بهم بلاء .. أنا في نفسي لزواجه نادمة .. ولا أدري ما سأفعل في الايام القادمة ؟ هل اتحمله وأصبر ؟ او اتركه وأهجر ؟ بعد ان كبر الأولاد وسيضم حضني الأحفاد .
(( أرملة رجل حي ))
منقوووووول