عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نرحب بكم في شبكة ومنتديات همسة حنان


    الحب الثاني أجمل من الحب الأول

    ღAbuZouzღ
    ღAbuZouzღ
    عضو ملكي
    عضو ملكي


    عدد المساهمات : 272
    تاريخ التسجيل : 18/10/2009

    الحب الثاني أجمل من الحب الأول Empty الحب الثاني أجمل من الحب الأول

    مُساهمة من طرف ღAbuZouzღ الجمعة نوفمبر 20, 2009 8:45 pm

    ما أباح الورد سرا للفراشات كي تستنشقه صباحاً و مساء ......... إنما في الورد شيئا يجذب الأشياء دون جهداً أو عناء

    و
    بعد أن استسلم الناس لفكرة الحب الأول و النظرة الأولى و الهمسة الأولى ،
    دخل البشر في كهف الاطمئنان . و رغم صعوبة الرؤية إلا أنهم تلمسوا في هذا
    الكهف حجارة صلبة يمكن أن يجلسوا عليها و يستريحوا من عناء الهروب ،
    فالطريدة الهاربة لا تسير بشكل مستقيم كما لا يمكن أن تفكر لابعد من
    النجاة بفروة الرأس .

    الأستاذ الكبير سيجموند فرويد اعتبر الحب
    الأول انعكاسا انفعاليا لاكتشاف الجنس عند البشر ، و لكن العلّامة الفرنسي
    الدكتور ديزمون موريس اعتبر الأمر في اطار الدافع الخفي أمام المثير ، أما
    واطسون فاعتبر الأمر مجرد ظروف تخلق الحدث فيما اعتبره الماركسيون تناغما
    بين الصدفة و الضرورة !!

    أول مرة نحب الوطن فيها ، تدور الأرض بنا
    . وتبدأ العلاقة اللامنتهية في الشعور المتواصل / و أول مرة نحب ذاتنا
    أمام المراّة أو من خلال نظرتنا إلى أنفسنا بالمقارنة .

    و أول مرة
    نحب فيها من الجنس الآخر نكتشف الأشياء فنتعرف على الموسيقى و نحفظ الشعر
    و نظهر اهتماما بالغا بمظهرنا و نفعل كل شيء لافت للانتباه و ندّعي أن
    أيادينا مكسورة لنلفّها بالشاش الأبيض و نرسم على الجدران و لحاء الشجر
    الحرف الأول من اسم الحبيب و لأول مرة حينها نكذب على والدينا .

    إذن
    الحب الأول هو الصدفة الضرورية . و هو فعلا ثورة الجسد على الضوابط و
    الملابس و هو الخفي الظاهر ، نخفيه في قلوبنا فتفضحه زلّات اللسان و فلتان
    القلم . الحب الأول هو المعرفة الأولى و هو الإدراك البكر و هو القصة
    الصغيرة التي نسعى جاهدين في كل واد لان نصنع منها حكاية طويلة .

    أما
    الحب الثاني فهو الانفعال الأقل انفعالا و أكثر تخطيطا ، هو الجسر الذي
    يربط بين العاطفة و العقل و في هذا الإطار يمكن للزواج أن يتم و يمكن أن
    ينجح أيضا . و قلما يحكى عن زواج الحب الأول و هي مسألة غير مثبتة لكنها
    ثابتة في الوعي الدارج .

    و صحيح انه لا اجتهاد في النص ولكن أين
    النص أصلا حتى لا نجتهد عليه ؟ أين النص في القصص الشعبية و الأساطير ؟
    فمنذ العهد الطباشيري يقول الناس أشياء و يجعلونها مواثيق غير مكتوبة !! و
    إنني اسمح لنفسي أن أتصور الإنسان الأول و هو يقع في الحب فيحمل عصا كبيرة
    و يختبئ لحبيبته على قارعة الطريق ثم يباغتها بضربة على رأسها فتقع على
    الأرض مغشيا عليها و يحملها إلى الكهف !!!! أوليس هذا حب؟ ثم صار البشر
    يبادلون حبيباتهم بعدد من الأغنام و الابقار ، و في العهد النسوي صرن
    النساء تختار " الطريدة " الحبيب بناء على مواصفات تناسب الإنتاج و العمل
    في رفع الأثقال و الزراعة و الحراسة ، ثم جاء العهد الذكوري فأصبح عدة
    أشقاء يتشاركون في أنثى واحدة من باب التوفير على الاسرة اقتصاديا ثم صار
    الرجل يدفع كمية من الشعير و القمح وصولا إلى الذهب – اكره أن يشتري الرجل
    لزوجته ذهبا و استغرب حين تكون الفتاة سعيدة بذلك .

    الحب الثاني
    إذن ، هو الفعل الذي يتحمل مسؤوليتة الفاعل . و هو القيام بعمل عن سبق
    إصرار و ترصّد .فيما الحب الأول هو الفعل بغير قصد .
    الحب الثاني
    محاولة - و أقول محاولة - من جانب الشخص لزجر انفعالاته و إعادة تنظيمها
    فيما الحب الأول هو الوقوع في حقل الغام الانفعالات دون علم .

    كتبت
    هذا لان احد أصدقائي و هو رجل أعمال قال لي: انك لن تستطيع أن تتوقف عن
    شراء بضاعتنا أبدا أبدا..... سألته و ما أدراك ؟ قال لأننا الحب الأول و
    هل يستطيع اياً كان أن يتخلى عن الحب الأول !!!!

    قلت له نعم يمكن إذا جاء الحب الثاني .......سأكتب لك عن الحب الثاني قال لا أرجوك لا تفعل ذلك .فكتبت .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:09 am